لقد قرأنا فيما قرأنا أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه وهذه حكمه ما احوجنا اليها
فنحن اخوه قبل كل شي ( انما المؤمنون اخوه ) والاختلاف في الراي وارد لاختلاف العقول وما اوتيت من ذكاء ونباهة وقوه حجة .. فالاختلاف سنه كونيه وامر واقع ولا مجال لانكاره
وقد تفكرت في حالنا وسبب اختلافنا فرأيت انه نشأ من تنافسنا للوصول الى الحق وانى سائلك : الا ترى في حسن نوايانا شفيعا لنا يرأب الصدع الذى نشأ بيننا ؟
ومن شمولية ديننا العظيم انه اعترف ان للعقل البشرى وزنه وقيمته بوصفه أداه من أدوات المعرفه والهداية في الانسان .. ولكن العقول تختلف باختلاف المؤثرات ومن أجل هذا الاختلاف وضع الله
تعالى ميزان تنضبط به العقول واليه ترجع وبه تصدر هذا الميزان هو ميزان الشرع الحنيف الذى يضبط كل حركة في هذا الكون مادق منها وما جل فوجب علينا اذا تنازعنا واختلفنا في شئ
ان نرده الى هذا الميزان الذي يتمثل في النصوص الشرعيه فان لم يكن نص صريح فلنجعله تحت المبادئ العامه لهذا المنهج الالهي قال تعالى ( فان تنازعتم في شي فردوه الى الله والرسول )
والله تبارك وتعالى انزل حكمه القاطع في امر الدنيا والاخره في هذا القرآن وبينه للناس بيان شافيا فقال تعالى ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله تعالى )
وما دام الهدف واحد فلا ينبغى للشيطان ان ينزغ بينا ولن يكون ذلك الا اذا انتصرنا على انفسنا وابطلنا اسباب النزاع ومن اتبعنا للهوى وليس هناك من سبيل للنجاه
من كل ذلك الا بالاستسلام لله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ومن اداب الاسلام في مثل هذه المواقف :
ان لا يحاول كل منا ان ينتصر لرايه وان لا يرغم اخاه على قبول رايه
ان لا يسفه احد منا راي اخيه
ان لا يتمنى احدنا لاخيه الوقوع بالغلط
ان لا يكون في قلوبنا حقد وحسد لبعضنا البعض
ان يزن كل منا اخاه بميزان الحق وميزان الشرع
ان يرحم الاخ اخاه وان يصفح عنه
ان يتغاضى كل منا عن زلات اخيه وعثراته ولا يؤنبه عليها
ونامل دوما ان يجد لنا اصدقائنا فيما نفعل العذر
ولا يسيء احد الظن بنا وان نتعاهد هنا كاعضاء بهذا المنتدى
على الحب بالله وعلى حسن النيه ونصر الحق والتعاون فيما بيننا
لا للذات فكلانا لا يمكن ان يستغنى عن صاحبه ومن اجل الحب الذي
بيننا والهدف الذي نكد ونسمو اليه والاهم تواجدنا معا ان نتسامح دائما ومهما اختلفنا ان كان هناك خلاف
نراعي الله دائما وبارك الله لنا في هذه الصحبه الطيبه
اختكم
همسة حب
منتديات همسة حب