هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح -

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دكتور لحل مشاكل الحب
المدير العام
المدير العام



ذكر
عدد الرسائل : 265
العمر : 37
الموقع : دكتور لحل مشاكل الحب
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح - Empty
مُساهمةموضوع: القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح -   القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح - Emptyالأربعاء يناير 23, 2008 7:52 am

القصة الحادية عشرة
- ثواب العمل الصالح -

المشهد الأول :
انتصف النهار ، واشتدّت حرارة الشمس ، كان الهواء ساكناً سكوناً عجيباً غابت فيه النسمة ، فازدادت مشقة الطريق ، كان وحده يمشي ، يتقاطر جبينه عرقاً ، وينبثق من مسام جلده ، فتمتصه ثيابه حتى بدت مبللة تكاد تُعصر...
شعر بالعطش الشديد ، ولكن أين الماء ؟ لم يبق معه منه شيء... حرّك قِربته ، فلم يسمع ارتطام الماء فيها ، وضع فوّهتها على فيه فلم تبِضّ بقطرة ... بدا لعابه يقِل ، وفمه يجف ، وشفتاه تتشققان ...
بحث حوله فهُيّئ له أن رأى ماءً ... فلما قصده لقيه سراباً .. بدأت عيناه تريه كل شيء أمامه أنهاراً سَرعان ما تتبخر حين يُسرع إليها ... سأل الله حُسْن الختام ... وحين كاد يسقط على الأرض رأى على مدىً قصير منه حافة بئر ... يا ألله ؛ أحقاً ما يراه أم هو يتخيّل ؟
شد عزمه ، وبادر بخطاً ثقيلة نحوه ... وصله وأطلّ عليه فرأى صورته . ورمى فيه حجراً فأسمعه صوت ارتطامه بالماء ... نزل وشعر بالبرودة تدغدغ جسمه ... لقد وصل إلى الماء ... ووضع فمه على صفحته ، وعبّ منه كثيراً حتى ارتوى ...
لم يشعر بعد ذلك بشيء ... أمَرّ عليه وقتٌ طويل وهو نائم ؟ إنه لا يدري ... لكنه أحسّ بالعافية تسري في بدنه ، لقد عادت إليه الحياة " وجعلنا من الماء كل شيء حيّ " .. وقبل أن يخرج من البئر شرب كثيراً حتى كاد الماء يخرج من عينيه وأذنيه وأصابع يديه !! لكنه كان قد رمى قربته في الطريق فأضاع فائدة كبيرة .
لم يبتعد عن البئر كثيراً حين رأى كلباً يلهث ، يأكل الثرى من العطش ، إنه قرب الماء ، لكنْ لا يستطيع النزول إلى البئر . .. لقد بلغ العطشُ بالكلب مثل الذي كان بلغ منه ، فأخذته الرأفة ، وهمّ أن يسقيه ، فماذا يفعل ؟! إن الكلب لا يستطيع النزول إلى الماء ، وليس معه قربته أو إداوته ، ليس معه شيء يحمل فيه الماء ليسقي الكلب العطشان . يجب أن يسقيه ، فماذا يفعل ؟
هداه تفكيره بل هداه الله تعالى حين رأى رحمته بالحيوان إلى أن ينزل البئر ، فيخلع حذاءه ويملأه ماءً ويحمله بفمه ، ويصعد، فيسقي الكلب . ... أعاد ذلك مرات ، حتى رأى ذلك الحيوانَ الأعجم ينصرف عنه مبتعداً وينظر إليه نظرات ملؤها الاعتراف بالجميل والفضل والشكر الجزيل ... فقد أنقذه من الموت .
حمد الرجل ربه لنفسه ، وحمِده لهذا الحيوان ، ... ولم يكن الله سبحانه غافلاً عما فعله الرجل ، فأكرمه غاية الإكرام ، ورحمه واسع الرحمة ..
أتدرون كيف رحمه وكافأه؟ لقد أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أن الله غفر له كل ذنوبه ، وأدخله الجنة دون حساب .
يا ألله ، يا ألله ، يا ألله ؛ أنت الرحمن الرحيم .. اغفر لنا ذنوبنا ، وعافنا واعف عنا . يـــارب .
متفق عليه
رياض الصالحين / باب في بيان كثرة طرق الخير

المشهد الثاني :
إنه مسلم يحب الخير لإخوانه في العقيدة ، ويرجو لهم السلامة ، ويسأل الله من كل قلبه أن يحيا المسلمون في أمن وأمان ، لا يعكر صفوَهم كدرٌ ، ولا يَشوب حياتهم شائبةٌ ، فالمجتمع المسلم حين يكون متحابّاً متآلفاً ولُحمة واحدةً يكون قوياً متماسكاً ...
لقد رآه الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة ، ولمّا يعملْ بعدُ العملَ الذي يؤهلُه أن يكون هناك في رَبَضِها ، وفي رحمة الله وفضله ، ينعم فيها بما لا عين رأت ، ولا أذن سمعتْ ، ولا خطَر على قلب بشر .
بلى إن الله تعالى يُدخل المسلم الجنة على عمله الخالص ولو كان قليلاً ، بل إنه يدخله الجنة على نيّتة الخالصة الصادقة ، ولمّا يعملْ بها .
وكانت نيّة هذا المسلم صادقة خالصة لوجه الله الكريم ، وكان عملُه يدل على ذلك . وهل أفضل من أن يكون المسلم في خدمة إخوانه يهتم بأمنهم وسلامتهم؟!
لقد مرّ بغصن شجرة على ظهر طريق ، أشواكُه تؤذي المسلمين ، يمر أحدهم دون أن ينتبه ، فيخمشه الغصن ، أو تلسعه أشواكُه ، أو تمزّق ثيابه ، أو ينتبه له ، فيتنحّى إلى زاوية ضيقة ، ولعلّ وراء الغصن حشرة سامّةٌ ، أو فوقه تغتنم دُنُوّه منها ، فتلسعه .
فكّر في كل هذا ، فعمد إلى الغصن ، فقطعه ، وحمله بعيداً عن الطريق ِ طريق ِ المسلمين . فاستحق بذلك رحمة الله تعالى ، ورضوانه وجنّةَ الخلد ونعيمها .
رواه مسلم

رياض الصالحين / باب في بيان كثرة طرق الخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حلا الحب
:+:..عُضُوِ أغلَى مِن الذّهَب..:+:
:+:..عُضُوِ أغلَى مِن الذّهَب..:+:
حلا الحب


انثى
عدد الرسائل : 582
الموقع : فى سماء الحب
العمل/الترفيه : طالبة جامعية
المزاج : المطالعة وكرة التنس
بلدك : القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح - Female56
الوظيفه : القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح - Electr10
الأوسمه : القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح - Tmqn3
تاريخ التسجيل : 19/11/2007

القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح - Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح -   القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح - Emptyالأربعاء يناير 23, 2008 7:53 am

القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح - 7375_1176849142
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة حب
َ+ِ:؛.،،إبدَآعٍ يَفوقُ الوَصفّ,,.؛:ِ+َ
َ+ِ:؛.،،إبدَآعٍ يَفوقُ الوَصفّ,,.؛:ِ+َ
همسة حب


انثى
عدد الرسائل : 1131
العمر : 39
الموقع : قلوب الناس
العمل/الترفيه : التصوير والرسم
المزاج : شُعَوُريْ لوّ يٌمَرٍ جّمْبكَ أنّا وآثَقْ تَبُيّ تُركَعْ تَبُي تَاقّفَ تَعُزْ نَفُسْكِ تَلاَقُيْ حَظً
بلدك : القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح - Female31
الوظيفه : القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح - Engine10
الأوسمه : القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح - 1187177599
تاريخ التسجيل : 01/12/2007

القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح - Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح -   القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح - Emptyالجمعة يناير 25, 2008 2:03 am

القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح - Fb37bbe516
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamsethop.yoo7.com
 
القصة الحادية عشرة - ثواب العمل الصالح -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: بوابه همسه حب الاسلاميه :: منتدى القصص التى رواها الرسول والقصص الدينيه-
انتقل الى: