دكتور لحل مشاكل الحب المدير العام
عدد الرسائل : 265 العمر : 37 الموقع : دكتور لحل مشاكل الحب تاريخ التسجيل : 16/11/2007
| موضوع: القصة الرابعة عشرة السرابُ الخادع الأربعاء يناير 23, 2008 7:59 am | |
| القصة الرابعة عشرة دكتور عثمان قدري مكانسي حملت الأم رضيعها ، ودلفت من الباب مسرعة إلى دار والدها ، ففي مثل هذه الساعة من يوم الأربعاء كل أسبوع يلتقي الإخوةُ هناك سويعاتٍ يُعيدون ما انقطع من ذكرياتهم قبل أن يتزوجوا ، ويُضفون على والدَيهم السرور والسعادة حين يجتمعون إليهما ، وهم حريصون على برّهما والإحسان إليهما . بكى رضيعها بكاء مرّاً ، فهدهدَتـْه وهي مسرعةٌ ، فلم يتوقف عن البكاء ، ناغته ، فارتفع صوتـُه . قالت : فلعلّه جائع ... انزوتْ ركناً من الطريق ، وجلستْ على حجر رأتْه هناك ، وألقمتْه ثديَها . لقد كان جائعاً وطمآن حقاً ، فلقد سكت ، وانشغل بالرضاع .... نظرت إليه نِظرة الحنان والحب . وهل هناك أشدّ رأفة من الأم على وليدها ؟.... ودعت الله أن يجعله رجلاً صالحاً مهيباً ، يملأ العين .. قبّلتْه ومسحت على رأسه ، ثم أقبلتْ على الطريق ترصد المارين ، وتسلي نفسها إلى أن يشبع ولدها . وفجأة رأت فرساً فارهة ، أقبلتْ تخُبّ بصوت رتيب موسيقيّ ، جسمها متين ، كأنه قطعة من حديد ، ضخمة كأنه جدار عال ، يمتطيها رجل بدَتْ عليه أماراتُ الصحة والعافية ، وسيم الطلعة ، نضر الوجه ، يلبس ثياباً جديدة تزيده بهاءً وجمالاً . قالت وهي تنظر إليه ، وقد بهرها ما رأتْ : اللهم اجعل ابني مثل هذا . يا للعجب ؛ لقد ترك الرضيع ثديَ أمه ، وكأنه فهم ما قالت، ونظر إلى الرجل يتفحّصُه ، ويُدير فيه عينيه ، ثم نطق قائلاً : اللهم ، لا تجعلني مثله ... ثم أقبل على ثدي أمّه ، فجعل يرضع . تعجّبت الأم حين سمعت ابنها يتكلم ، إنه لم ينطق بغير هذه الكلمات . ثم داخَلها الشكُّ : أحقاً ما سمعته أم إنها حالمة ؟! وهل ينطق ابن أشهر بكلمات الكبار ، ويفصح عمّا يريد ؟ ...إنه لأمر عجاب !. وعادَتْ تنظر إلى الناس ، وقد نسيت أو تناست ما سمعت . فرأت رجالاً يضربون فتاة ، ويقولون : زنَيْتِ ، سرقـْتِ . والناس مجتمعون حولها ، لا يرأفون بها .. ومن يرأف بفتاة زانية سارقة؟... وكانت الفتاة حزينة ، باكية ، كاسفة البال ، تشكو إلى الله ظلم العباد ، وتقول : حسبي الله ، ونعم الوكيل . قالت الأم وهي تنظر متقزّزة ؛ تستنكر أن تزني المرأة الحرّة وتسرق : اللهم لا تجعل ابني مثلها .- وهذا الدعاء من أم تود الخير لولدها فطْريٌ في كل امرأة ... يا سبحان الله ؛ إن الطفل يترك الرضاع ، وينظر إلى الفتاة يتفحّصها ... ثم يقول : اللهم اجعلني مثلها .... ثم يعود إلى التقام ثدي أمه . أما الأم الآن فقد تيقـّنَتْ أن ابنها الصغير يتكلم ، وأنه هو الذي دعا الله أن لا يكون مثل ذلك الرجل صاحب الفرس . فسألتْه : يا بنيّ لِمَ رفضْتـَه ، ورضيت أن تكون كهذه الفتاة ؟ !. وهنا علّل الرضيع بأوضح كلام ، وأفصح بيان : يا أماه ؛ أما الرجل فهو جبّار متكبر ، يرى الناس دونه ، ومن كان هكذا فالنار مأواه . فهل تريدين أن أكون مثله ، وانتهي إلى ما سينتهي إليه ؟!! وأما الفتاة فطاهرة اليد عفـّة النفس ، ليست بزانية ولا سارقة ، اتهمها الناس بذاك زوراً وبهتاناً ، فهي تنفي عن نفسها ما يَشينُها ، وهل تفعل الحرّة المؤمنة ما يُسيء إليها ؟!! لا ينبغي – يا أماه – لذي العين البصيرة والعقل الواعي أن يُؤخذ بالمظاهر الكاذبة ، وأن يخضع للادّعاءات الضالّة ، إنما عليه أن يتحرّى الصدق كي يكون على هدىً مستقيم .
متفق عليه رياض الصالحين ، باب ضعفة المسلمين والفقراء الخاملين
| |
|
حلا الحب :+:..عُضُوِ أغلَى مِن الذّهَب..:+:
عدد الرسائل : 582 الموقع : فى سماء الحب العمل/الترفيه : طالبة جامعية المزاج : المطالعة وكرة التنس بلدك : الوظيفه : الأوسمه : تاريخ التسجيل : 19/11/2007
| موضوع: رد: القصة الرابعة عشرة السرابُ الخادع الأربعاء يناير 23, 2008 8:14 am | |
| | |
|
همسة حب َ+ِ:؛.،،إبدَآعٍ يَفوقُ الوَصفّ,,.؛:ِ+َ
عدد الرسائل : 1131 العمر : 39 الموقع : قلوب الناس العمل/الترفيه : التصوير والرسم المزاج : شُعَوُريْ لوّ يٌمَرٍ جّمْبكَ أنّا وآثَقْ تَبُيّ تُركَعْ تَبُي تَاقّفَ تَعُزْ نَفُسْكِ تَلاَقُيْ حَظً بلدك : الوظيفه : الأوسمه : تاريخ التسجيل : 01/12/2007
| موضوع: رد: القصة الرابعة عشرة السرابُ الخادع الجمعة يناير 25, 2008 2:26 am | |
| [/ فعلان علينا تحرى الصدق علشان ما ننخدع او نظلم حد مشكور اخوي وجزاك الله كل خير الحين فهمت علاقه العنون بالقصه | |
|