دكتور لحل مشاكل الحب المدير العام
عدد الرسائل : 265 العمر : 37 الموقع : دكتور لحل مشاكل الحب تاريخ التسجيل : 16/11/2007
| موضوع: القصة السابعة عشرة( إنه يتصدّق) الأربعاء يناير 23, 2008 8:07 am | |
| القصة السابعة عشرة ( إنه يتصدّق) دكتور عثمان قدري مكانسي
قال التلميذ لشيخه: ما المقصود – يا سيدي – بقوله صلى الله عليه وسلم : " ما نقص مالُ عبدٍ من صدقة " ؟ أليس يخرج من يديه ؟ فكيف لا ينقص؟! قال الشيخ : لأن الله سبحانه وتعالى يبارك له في أصل رزقه ، ويوسّع عليه ، وقد يحفظه من مصيبة كاد يقع فيها فيَصرِف للخلاص منها أكثر مما تصدّق به بكثير .ألم تقرأ قوله صلى الله عليه وسلم :" ما مِن يوم يصبح العبادُ فيه إلاّ ملَكان ينزلان ، فيقول أحدُهما : اللهم أعط منفقاً خلَفاً ، ويقول اللآخر : اللهم أعط ممسكاً تَلَفاً . ؟ قال التلميذ : وممّ يقبل الله تعالى الزكاةَ والصدقةَ؟ قال الشيخ : إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ، من كسْبٍ حلال ومالٍ حلالٍ . قال التلميذ : أوضح لي- يا سيدي- أكثر . كيف يُرْبي اللهُ الصدقات ؟. قال الشيخ : لقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم إنماء الصدقة وزيادتَها للعبد كرَجلٍ ولدتْ له فرسُه مُهراً ، فهو يعتني به ، يغذوه وينظفه ، حتى يصير ضخماً مثل الجبل ، ويرزقه الله تعالى من حيث لا يحتسب . قال التلميذ : فكيف يثيب الله تعالى من تصدّق بنصيبٍ من حصاد أرضه – مثلاً - ؟ قال الشيخ : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضح ذلك في قصة المزارع الكريم . قال التلميذ : وما قصة المزارع الكريم يا شيخي ؟ قال الشيخ : بينما رجل يمشي في أرض لا ماء فيها ولا زرع إذ سمع صوتاً ، فاتجه يميناً وشمالاً ، يبحث عن مصدره ، فلم يجد أحداً ، ثم عجب حين اتضح له أن الصوت إنما يسمعه من فوقه ، وليس أعلاه سوى السماء بغيومها التي تسوقها الرياح. فأرسل بصره ناحية السماء ، فلم يجد أحداً ،،، لا طيراً ولا بشراً ! بل هو يسمع صوتاً يفهمه .. إنه يقول : اسق حديقة عبد الله ، الرجل الصالح ... يا سبحان الله ؛ إن الإنسان لا يطير ، وإن الطير لا يتكلم بلسان بشري مبين ! إذاً فهو ملَك من ملائكة السماء ،،، فماذا يفعل ؟! أحدّ بصرَه وتابع مسيرة السحاب ، فرأى سحابة تنفصل عن جمعها ، وتنطلق إلى مكانٍ ما ، فتبعها الرجل . ثم انهمر المطر منها فاجتمع إلى أرض ملساء ، ذات حجارة سوداء صمّ ، لا ينفد الماء إلى باطنها ، تميل إلى منخفض بدأ الماء يسيل نحوه ، ثم ينطلق فيه إلى أرض إلى جانبها أسفلَ منها ، فتتبّع الماءَ ، فإذا هي حديقة غنّاء مملوءةٌ خضرةً وفاكهةً ، ورجلٌ يحوّل الماء هنا وهناك ، ويسقي أرضه . قال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ردّ صاحب الأرض : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . قال الرجل العابر : ما اسمك يا أخا الإيمان ؟ قال صاحب الأرض : أنا عبد الله ... وذكر له الاسم الذي سمعه الرجل العابر في السحاب .. ولكن لِمَ تسألني عن اسمي ؟! قال له عابر السبيل : لقد سمعت عجباً ورأيت عجباً . قال صاحب الأرض : ما الذي سمعتَه عجباً ، ورأيتَه عجباً ؟ قال عابر السبيل : إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه يقول لمن معه : اسق حديقة عبد الله الرجل الصالح ، فبالله عليك ؛ ما الذي تصنعه حتى أرضيت ربّ السماء؟!. قال صاحب الأرض : أمَا وقد اطّلعْتَ على فضل الله عليّ فاعلم – يا أخي – أنني حين أقطف ثمار الأشجار ، أو أحصد زرع الأرض ، فإنني أقسم ما يخرج منها ثلاثة أقسام : أتصدق بثلثه ، وآكل أنا وعيالي الثلث الثاني ، وأردّ في الأرض ثلثه الأخير . قال عابر السبيل : بهذا حُقّ لك التكريم في الدارين ... فطوبى لك يا أخي ، وبارك الله لك فيما صرفْتـَه في دنياك ، وما ادّخرتهُ لآخرتك
رواه مسلم رياض الصالحين / باب الكرم والجود والإنفاق في وجوه الخير .
| |
|
حلا الحب :+:..عُضُوِ أغلَى مِن الذّهَب..:+:
عدد الرسائل : 582 الموقع : فى سماء الحب العمل/الترفيه : طالبة جامعية المزاج : المطالعة وكرة التنس بلدك : الوظيفه : الأوسمه : تاريخ التسجيل : 19/11/2007
| موضوع: رد: القصة السابعة عشرة( إنه يتصدّق) الخميس يناير 24, 2008 11:56 am | |
| | |
|
همسة حب َ+ِ:؛.،،إبدَآعٍ يَفوقُ الوَصفّ,,.؛:ِ+َ
عدد الرسائل : 1131 العمر : 39 الموقع : قلوب الناس العمل/الترفيه : التصوير والرسم المزاج : شُعَوُريْ لوّ يٌمَرٍ جّمْبكَ أنّا وآثَقْ تَبُيّ تُركَعْ تَبُي تَاقّفَ تَعُزْ نَفُسْكِ تَلاَقُيْ حَظً بلدك : الوظيفه : الأوسمه : تاريخ التسجيل : 01/12/2007
| |